أعلن الديوان الملكي السعودي وفاة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، مفتي عام المملكة

• • أعلن الديوان الملكي السعودي وفاة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ، مفتي عام المملكة، ورئيس هيئة كبار العلماء، والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، ورئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي.

  • الصلاة على الفقيد ستُقام بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض.  

  • وجّه الملك سلمان بإقامة صلاة الغائب عليه في المسجد الحرام بمكة، والمسجد النبوي في المدينة، وكافة مساجد المملكة بعد العصر. 

  • الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وُلد عام 1943 (أو في بعض المصادر 1940) في الرياض/مكة، من أسرة آل الشيخ، وتولى منصب المفتي العام في 14 مايو 1999 خلفًا للمفتي عبد العزيز بن باز.في مسيرته، عُرف بدوره الكبير في الإفتاء، وإعلاء قيم الوسطية والاعتدال، وخطابة عرفة لسنوات طويلة (كان خطيب يوم عرفة في مسجد نمرة لمدة تقارب 35 سنة).  

  • في ويكيبيديا: تاريخ الوفاة 23 سبتمبر 2025، وقد شغل منصب المفتي من 1999 إلى 2025. 

  ---

  أهمية هذا الحدث وتأثيره

  1. خسارة علمية ودينية كبيرة
     بوفاة مفتي مثل الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، تفقد المملكة – والعالم الإسلامي – أحد أبرز الأصوات في الفتوى، وعالمًا ذو حضور واسع في الشأن الديني والشرعي.

  2. فترة انتقالية في المؤسسة الدينية
     منصب المفتي كان يُعتبر من أهم المواقع في الفقه والفتوى داخل المملكة، وفقدانه يُفتح الباب لتعيين خليفة جديد قد يحمل رؤى دينية قد تكتمل أو تختلف في بعض الجوانب.

  3. تداعيات اجتماعية وثقافية
     الكثير من الناس كانوا يتلقون الفتاوى والتوجيهات من المفتي؛ غيابه قد يثير تساؤلات في الفتاوى المتعلقة بالقضايا المعاصرة. كما أن الاسم والمكانة التي كان يتمتع بها تُمثّل مرجعية للعديد من العلماء والطلاب.

  4. تأكيد على أن المؤسسات تستمر
     في مثل هذه المواقف تُختبر قدرة المؤسسات الدينية (هيئة كبار العلماء، دائرة الإفتاء، الجهات الشرعية) على مواصلة العمل وتنظيم الانتقال.

  
  

  وفاة المفتي

  الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ: سيرة ومسيرة

  النشأة والبدايات

  • وُلد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ عام 1943م (1362هـ) في مكة المكرمة، ونشأ في أسرة علمية عريقة من آل الشيخ، أحفاد الإمام محمد بن عبد الوهاب.

  • فقد بصره في سن مبكرة، لكن ذلك لم يمنعه من التفرغ لطلب العلم الشرعي وحفظ القرآن الكريم.

  • التحق بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وتخرج من كلية الشريعة، ثم أكمل دراساته العليا حتى حصل على الدكتوراه.

  المسيرة العلمية والدعوية

  • تولى التدريس في كلية الشريعة بجامعة الإمام، ثم انتقل إلى مناصب علمية مختلفة.

  • عُرف بخطابته في مسجد نمرة بعرفات، حيث استمر خطيبًا ليوم عرفة قرابة 35 عامًا.

  • قدّم العديد من البحوث والمحاضرات في الفقه والعقيدة، وشارك في المؤتمرات والندوات العلمية داخل المملكة وخارجها.

  المناصب التي تقلّدها

  • المفتي العام للمملكة العربية السعودية منذ عام 1999م حتى وفاته في 23 سبتمبر 2025.

  • رئيس هيئة كبار العلماء.

  • الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء.

  • رئيس المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي.

  منهجه العلمي

  • تميز بالوسطية والاعتدال، والحرص على توجيه الشباب نحو الاعتدال ونبذ الغلو.

  • كان مرجعًا في القضايا الشرعية الكبرى، معتمدًا على الكتاب والسنة وإجماع العلماء.

  • دعا إلى التمسك بالثوابت الدينية، مع مراعاة واقع الأمة ومتغيراتها.

  أثره في المجتمع

  • أسهم في توعية الناس بأحكام الدين، وخاصة عبر برامجه الإذاعية والفتاوى المباشرة.

  • ترك بصمة واضحة في موسم الحج من خلال خطبة يوم عرفة، التي كانت منبرًا لتوجيه المسلمين حول العالم.

  • كان له دور كبير في مواجهة الفكر المتطرف والدعوة إلى الاعتدال.

  وفاته

  • توفي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ في 23 سبتمبر 2025م.

  • أُديت الصلاة عليه في جامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض، كما وجّه خادم الحرمين الشريفين بإقامة صلاة الغائب عليه في المسجد الحرام بمكة المكرمة، والمسجد النبوي بالمدينة، وجميع مساجد المملكة.

  الخاتمة

  برحيل الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، فقدت المملكة والعالم الإسلامي علمًا من أعلام الفقه والإفتاء، ورمزًا من رموز الوسطية والاعتدال. لكن يبقى إرثه العلمي والدعوي حاضرًا عبر مؤلفاته، وخطبه، وأثره في طلابه والمؤسسات الدينية التي خدمها طيلة حياته.